قانور
قانور
قانور
قانور

قصة الشريف سلطان القنور

‎ رواية محمد بن عبد الله بن جثلان وهو أحد أحفاد آل ربيع حيث يقول : ( القصة وقعت أحداثها في نجد وسط الجزيرة العربية في بلدة عين القنور أحد هجر السر ويسكنها آل القنور وغيرهم وكان يجاورهم في الوشم قبيلة بني زيد أهل شقراء والدوادمي والشعراء والقويعية وكان يوجد بينهم آل ربيع من بني زيد مع آل قنور وآل عطيفة علاقة طيبة ويضرب بها المثل في مكارم العرب لما بينهم من ود وحميا وتأصلت هذه العلاقة أكثر من مائة عام قبل أن تقع هذه الحادثة ، وحصل بينهم اختلاف لكثرة ما يقع من المشاكل فوقع بين آل ربيع وبين محمد بن عويد وبعض جماعته وفوزان الصوينع من المشاكل ذكرها ابن عيسى في تاريخه أحداث نجد وقال ما بين آل قنور وآل ربيع من الشرور ، فبينما كانت المشكلة قائمة كان لرجل من آل ربيع زراعة بجوار عين القنور وكان متوجها إلى شقراء فعلم به محمد بن عويد وفوزان الصوينع فتعقبوه وتقفوا أثره لقتله فشعر بهم الرجل وأدرك أنه مقتول وكان أقرب إليه قصر سلطان بن قنور فدخل القصر وزبن على سلطان القنور ودخل في وجه سلطان بن قنور وهذه عادة العرب تزبن الدخيل فزبنه سلطان بن قنور وصد عنه محمد بن عويد وقال لهما : إن الرجل دخيل في وجهي ، فأنصرفا عنه فقام سلطان بن قنور بواجب الرجل وضيفه وهدأ من روعه وطمأنه وذهب معه تحت حراسته حتى أوصله إلى بلدة شقراء ثم رجع إلى أهله في عين القنور ، أما محمد بن عويد وفوزان الصوينع لم يتركوا له هذا الصنيع واتهموه بأنه يميل إلى آل ربيع وقاما إليه عندما وصل سلطان القنور قريبا من منازلهم في زيارة ابن أخته عبدالله العطيفة فدخلا عليه في بيت عبدالله العطيفة فنهاهم عبدالله عنه بأنه خاله وفي بيته وضيفه فلم يلتفتوا إليه وقتلوا سلطان بن قنور في بيت عبدالله العطيفة فذهب عبدالله العطيفة إلى أولاد عمه في الرياض حطاب وعيد وراشد حيث إنهم من رجال الإمام عبدالله بن فيصل حاكم الدولة السعودية الثانية وكان حطاب آل عطيفة قائد جيوش الإمام ومن رجاله المقربين حيث كان الإمام عبدالله في نزاع على الحكم مع أخيه سعود ، وقد وقف آل عطيفة مع الإمام وقفة أصيلة في أحنك أيام الدولة السعودية الثانية وناصروه وكان حطاب يقود الجيش بالمدافع متنقلا بين الخرج والرياض وقضى على الفتن لصالح الإمام وقتل في آخر معركة ، فوصل عبدالله العطيفة إلى الرياض وقابل أولاد عمه حطاب وعيد وراشد وذكر لهم أن محمد بن عويد وفوزان الصوينع قتلا خاله سلطان غيلة وهو في بيته وفي وجهه فطمأنه حطاب العطيفة وطلبا الإذن من الإمام عبدالله بن فيصل فأذن لهم فذهبوا إلى شقراء ورافقهم بعض من آل ربيع إلى السر إلى عين ابن قنور فأخذوا بثأر سلطان القنور أريتم كيف فعل هذه الرجال في هذه القبيلة التي تبين شهامتهم وشجاعتهم والتضحية بأغلى ما يملكه الإنسان وهي حياته ذودا عن وجهه وكرامته فهذه المبادئ الذي جبلوا عليها رجال هذه القبيلة من مناقب العرب الأصيلة رحم الله سلطان القنور على هذا الموقف الشهم المتوارث أبا عن جد من أسلافهم أهل البيوت العريقة في الحسب والنسب ، فسلطان بن قنور يضرب به المثل في الكرم ودماثة الخلق والشهامة وعزت النفس وحسن الملبس وطيب المعشر يفد إليه الكثير من الضيوف وقيل بأن بيته لا يخلوا من ضيف في اليوم وكان كبار القبائل المجاورة لهم يتوددون إليه لخطبة بناته وليس له ولد سوى البنات فكان يزوج بناته من أبناء عمومته وقيل أنه جهز أحد بناته لإبن عمها وكان لا يملك أن يجهز نفسه ، ومحمد بن عويد رحمه الله كان فارسا ويقتني مربط الخيل العربية الأصيلة متوارث مربطها أبا عن جد واستمرت سلالتها حتى أوائل حكم الملك عبدالعزيز وكان مشهورا بفروسيته وشجاعته وحبه للصيد وكان يعد أفضل رامي بالبندق في عصره بل يقال أنه أفضل بواردي في نجد في عصره وقد ذكر هذا ابن عيسى في كتابه تاريخ أحداث نجد ، وحطاب آل عطيفة قائد جيوش الإمام عبدالله بن فيصل في الدولة السعودية الثانية وعاصر أحداث عاد 1280 هـ وكان يجيد الرمي بالمدفع ويعتبر وحيدا في زمنه ويضرب به المثل في الشجاعة وقوة البأس والعزم في مناكفة الفرسان في ميادين الحرب وقتل في نهاية الأحداث وكان مقربا إلى الإمام ويثق به وحيث إني أنا أحد أحفاد آل ربيع من قبيلة بني زيد في بطني معروفا لسلطان بن قنور ومن يعرق به حتى يوم الدين وتعتبر هذه القبيلة لها معروفا علينا ) .