قانور
قانور
قانور
قانور

قصة آل ثاني وأسرة القنور

ذكرها الأستاذ منديل آل فهيد في كتابه ( من آدابنا الشعبية في الجزيرة العربية ) ج1 ص48 وذكرها أيضا الأستاذ عبدالله بن محمد بن خميس في كتابه ( من أحاديث السمر ) ج1 ص153ـ154 حيث يقول : ( علي القنور من أسرة تتوارث خصال الخير والكرم ومكارم الأخلاق أصحاب العين المعـروفة في منطقة السر من نجد ، تضاف إليهم فيقال : ( عين القنور ) وهي الآن بلدة يمرها الطريق المؤدي إلى القصيم عن طريق السر … وكل قرى قلب الجزيرة يتسابقون إلى الجود ويتنافسون في الخير يأبون إلا عاداتهم العربية الأصيلة وسلوكهم العربي المعروف … وليسوا يصدرون في كرمهم عن بسطة في اليد ولا سعة في المال …. فهو يقدم كل ما لديه وإن لم يجد إستدان أو إقترض في سبيل المحافظة على المبدأ وإستكمال وسائل الشرف ، مر أحد أمراء الخليج الكبار أيام كان الحج على الهجن …. مر بعين ابن قنور وبات قريبا منها ليتزود ركبه بالماء ويستأنف سيره غدا ولما آنس به ابن قنور قال لأبنائه : افردوا هذه الذبائح من الغنم وأنا سوف أذهب للرجل أدعوه للعشاء عندي لأننا لا نبيح لمثله أن يكون من قريتنا بهذا القرب إذ هو عنهم مرمى الحجر أو مزجر الكلب ومع ذلك يوقد ناره ويعمل غذاءه هو ومن معه … هذا عيب …. قال لأبنائه : إذا رأيتموني أقبلت نحوكم فأسرعوا في ذبح الذبائح وإن رأيتموني أومأت لكم فأتوني بها …. ذهب إليه ودعاه … فأعتذر بأننا لسنا ضيوفا وإنما مارة وليس لنا عليكم حق … فأراد ابن قنور أن يقنعه بوجهة نظره التي أشرنا إليها آنفا .. ولكنه لم يقنع … فقال ابن قنور : إذا لم ترد أن تأكل دعوتنا فإننا نقدمها لك لتتولوا ذبحها وتدبيرها أنتم وألح .. فقبل الأمير على أساس أن يأخذها ويعوضه عنها فأومأ إلى أبنائه فجاءوا بالغنم وسلموها للجهة وأنصرفوا ……… فنادوه على أساس أن يعوضوه فلم يجب وبعث الأمير بالعوض مع أحد رجاله ليسلمه له فأبى .. وقال له أنه لا يرضى أن يتحدث الناس بأن ابن قنور أخذ ثمن ضيافته … إن هذه تهدم سمعة بنيت منذ عصر الأجداد فلا يكلفني ما لا أطيق … وهكذا تتحكم العادات الكريمة والصفات المقلى في العرب تولرثها الخلف عن السلف وأوصى بها الجد الحفداء لا زال الخير فيهم وبهم ) . وقد أشار لها الشاعر ابن مهيأ في مدح علي بن قنور بقوله : وارعي قطر والحكي مخبور قد زارهم وأكرموا أشنابه. قصيدة مرزوق الحمادي العتيبي قالها في القنور عندما كان في قور موضع قريب من عفيف وكان جارا للقنور فلما رأى الجيش تذكر القنور فقال : يا الهجن هجن لإبن قنـور يا اهل الركاب المناجيبي وألفوا على الشايب المذكور مدهل اهل الفطر الشيبي قلته و أنا سـارحٍ بالقور طــروا عليّ معازيبي أقولها حق ما هـوب زور فـي كاسبين المواجيبي